شىء منى

Thursday, March 27, 2008

بعدكل فراق
يقابلنى بوجهه البشوش
يمد ذراعيه لتتلاقى مع ذراعى
أشعر برغبة شديدة فى ضمه
أضمه بشدة وأنتظر أن يطبع قبلة على وجنتى؟
أنتظر أن أسمع منه الكلمة ..التى يطرب قلبى لسماعها؟
ينادينى بصوته الحنون .
فألبى سريعا ولا أطيق الانتظار
يحدثنى بما حدث له أمس ....وقبل أمس...... وقبل قبل أمس
أستمع اليه بنشوة شديدة متلهفة لمعرفة ماذا كان يفعل حبيبى فى غيابى
يبادرنى بسؤاله المعهود..ويحرجنى؟؟
جيبالى معاكى ايه ياعمتو؟
عمتو؟
أيوه عمتو امال انتم افتكرتوا ايه؟؟..............
عشقى للأطفال بدأ معى منذ ضغرى
ربما لاننى كا يقال اخر العنقود
أو لكونى أنثى يجعل امتلاكى لتلك المشاعر أمر طبيعى جدا
تأججت تلك المشاعر عند ولادة أول طفل فى عائلتنا الكريمة أحمد ابن أختى الكبرى
وزادت عند ولادة الطفل الثانى والثالث
وتزوجت أختى الوسطى وأنجبت الرابع والخامس
ولكنى لم أشعر بنضج تلك المشاعر الا عند ولادة محمد ابن أخى الأكبر
محمد كان أول طفل أعيش معه لحظة بلحظة
رأيت ابتسامته الأولى ....سمعت ضحكته الأولى .راقبته عند حبوه ..رأيته بعينى وهو يخطو أولى خطوات حياته
قلقت مع والديه عند مرضه...... وفرحت عند تمام شفائه
لعبنا معا .ضحكنا معا.غنينا معا.......خرجنا معا
عشت معه طفولة ثانية عوضا عن طفولتى الأولى التى لا أذكر عنها سوى القليل
أما الان ..فلا أستطيع حتى رؤيته .
لقد سافر حبيبى وتركنى ...
ربما يعتبر البعض انى
مكبرة الموضوع ومدياله أكبر من حجمه
ربما أسمع من البعض الاخر
ايه العبط اللى انتى فيه ده كويس انه سافر وريحك . عشان تعرفى تذاكرى شوية؟
حد يطيق العيال اليومين دول ؟
وربما أسمع أشياء أخرى
ايه التعييل اللى انت فيه ده خلاص انتى عديتى العشرين
................................
سفر زوجة أخى وولديها الى أخى فى السعودية أحزننى كثيرا لدرجة البكاء فى بعض الأحيان
ما حيلتى ..فقد تعلقت بهم كثيرا و عشت معهم أجمل لحظات حياتى
لست أبالغ بل هى الحقيقة .
عندما كان يصيبنى هم من هموم الدنيا
أو يضيق صدرى أو تتعب نفسيتىلأى أمر كان
أجد سلواى ودوائى فى أحضان أولاد أخى
أجد السرور كل السرور فى اللعب معهم
أجد النشوة كل النشوة فى سماع ضحكاتهم ورؤية ابتساماتهم
::"::""::"":::
لا أجد سوى أن أذكر نفسى بمقولة طالما رددتها وأرددها
قالتها قبلى سيدتنا عائشة لحبيبها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
أنى أحب قربك ولكنى أؤثر هواك
نعم انى أحب قرب زوجة أخى وقرب أولاد أخى منى ولكن حبى لهم يدفعنى لحب ما يحبوه
وتفضيل ما فيه المصلحة لهم حتى لو كان ذلك يسبب لى جرح ليس بالشديد
الذى ربما مع مرور الأيام يتلاءم ويرجع لعهده القديم
هكذا حبى لأولاد أخى
أو حبى لمن أحب ؟
أؤثر هواه ورغباته وما يحب على ما أحب ..
فهل أنتم مثلى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

حب لأخيك .................

Wednesday, March 19, 2008

سلام الله عليكم ..........................
انت بتنجح فى حياتك ؟
جربت أد ايه النجاح طعمه حلو ؟
بتبقى عامل ازاى وانت ناجح ومحقق شىء فى حياتك ؟
أكيد بتيقى طاير فى السما واحساسك بالسعادة لا يوصف ؟
طب ساعتها بتتمنى ان الناس كلها تعيش نفس التجربة وتحس نفس الاحساس ؟؟؟؟
سكت ليه ؟؟؟بتفكر فى ايه؟؟؟؟؟
جربت الفشل قبل كده ؟
حسيت أد ايه ان الفشل طعمه مر ؟؟
طب بتحس بايه لما بتفشل فى حاجة وما تحققش أى نجاح فيها ؟
أكيد بيبقى احساس صعب قوى وبتتمنى ساعتها ان الأرض تنشق وتبلعك
طب بتتمنى لغيرك انه ما يجربش الاحساس الصعب ده أو يمر بالتجربة المريرة ده ؟
سكت ليه ..بتفكر فى ايه .. هو السؤال صعب قوى كده ولا الاجابة مش مشجعة على الرد
أنا طبعا مش جاية اتكلم عن النجاح والفشل كاحساسين متناقضين بنمر بيهم من الوقت للتانى
ولكن اللى جاية اتكلم عنه هو
السؤال اللى انت قعدت تفكر فيه ؟؟؟
اللى لفت نظرى من بعض الناس اللى عرفتهم انه لما يمر بتجربة سيئة أو فشل فى أى حاجة
انه يتمنى ان غيره يتعرض لنفس الفشل
أو العكس
تلاقى بعض الناس الناجحة نفسها ما يبقاش حد ناجح تانى غيرها وان نجح ما يوصلش لدرجة نجاحه أو يتفوق عليه
دكتور ناجح مش عايز أى دكتور ناجح غيره
واحدة متجوزة وجوزها موريها المر وواحدة تيجى تكلمها ان حياتها زى الفل تتمنى فى معاميقها ان الست ده حياتها تبوظ وتعيش فى نفس المرار اللى هى عايشة فيه
طالب رسب فى الامتحانات يتمنى ان الطلبة كلها ترسب زيه
بنت لسه ما اتجوزتش وحسه أد ايه ان العنوسة شىء صعب قوى عليها
لما تسمع ان فلانة ربنا كرمها واتجوزت تلاقيها متغاظة على الاخر ونفسها الجوازة ده تبوظ
وغيرها من الأمثلة كتير
احنا فين من قول رسولنا محمد صى الله عليه وسلم
لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه
ايمانك رهن بحبك ما تحب لأخيك
انتى بتحب انك تنجح يبقى مش هتبقى مؤمن الا لما تحب انك تلاقى غيرك بينجح زيك
انت بتحب انك ما تفشلش يبقى مش هتبقى مؤمن الا لما تحب أن غيرك ما يفشلش
لو احنا طبقنا الحديث ده هتلاقينا بندفع بعض عشان ننجح كلنا
ولو حد فشل هيلاقى جنبه كتير يقفو جنبه ويساعدوه انه يعدى التجربة ده ويقف من جديد وينجح زيهم ومعاهم

هى هتفرق ؟؟؟؟

Wednesday, March 12, 2008

عند عودتى من مدينتى الجامعيةهذا الأسبوع اذا بى أرى أمى ليست على الحال التى تركتها عليها قبل سفرى
أنا :مالك يا ماما وشك مخطوف كده ليه فى حاجة حصلت...... بابا مزعلك ولاايه
أمى :أخوكى يا بنتى؟؟
أنا : ماله يا ماما عملك حاجة ؟
أمى:لا يا بنتى ده الجماعة جولو هنا أول امبارح
أنا:جماعة مين يا ماما .....اااه ه ه ه قصدك اخوانا البعدا
أمى :أيوه يا حبيبتى جهم هنا أول امبارح وقعدو يرنو الجرس فوق وتحت لغاية ما صحونا وأبوك رد عليهم
أنا :وبعدين ؟
أمى:أخوك ماكنش موجود وأبوك قالهم كده ومشو
أنا : هم جهم الساعة كان
أمى: الساعة واحدة ونصف بالليل
أنا :هم كانو جايين لمين للصغير ولا للكبير
هى هتفرق ؟
أنا:ايه اللى مزعلك دلوقتى حتى لو خدوه انت ما تعودتيش ولا ايه ما هم خدو الصغير قبل كده والموضوع كمل على خير والحمد لله
كادت أمى أن تبكى وتنهمر دموعها
فى ذلك الوقت تذكرت ذلك اليوم الذى أتت فيه سيارات أمن الدولة لأخذ أخى الأصغر
ثلاث سيارات تركن خارج المنزل
طرق شديد على باب المنزل
أستيقظ من نومى مفزوعة ؟
أنا:فيه ايه يا ماما ايه اللى بيجرى
أمى:اصحى يا بنتى فيه ناس جاية تاخد أخوك
أنا:يخدوه فين يا ماما
أمى:قومى وخلاص وبطلى كلام
أنا:هم هيدخلو اوضتى
أمى:ايوه هيدخلو كل مكان فى البيت
أنا:طب يا ماما هتيلى الايشارب من بره
أمى:يلا بسرعة يا مى عايزين يدخلو أوضتك
أنا:ماشى يا ماما هلبس واستر نفسى واخرج
هو فيه ايه؟؟؟؟؟؟
خرجت وذهبت لحجرة الجلوس ولم أتمالك نفسى من البكاء وأخذت أقول
يا حى يا قيوم برحمتك أستغيث
يا حى يا قيوم برحمتك أستغيث
يا حى يا قيوم برحمتك أستغيث
.....
يدخلون حجرتى وباقى حجرات المنزل
يعيثون فى المنزل فسادا
يبحثون عن أشياء لا يعلمون ما هى
أبى : جايين تاخدو مين...... الكبير ولا الصغير؟؟؟؟
هو فيه فرق
؟؟؟
هم: الصغير
أبى : الصغير ....متأكدين
هم : أيوه الصغير
فى اليوم ده الصغير والكبير كانو موجودين
فأخذو بعض الكتب الدينية وأخذو أخى الأصغرولم يتركوه الا بعد أسبوعين
لن أتحدث عن حال بيتنا خلال هذين الأسبوعين
بكاء ليل ونهار
ذهاب هنا وهناك
لجوء لفلان وفلان
ولكنى لم أفعل مثلهم ولجأت لربى ولسان حالى يردد
يا حى يا قيوم برحمتك أستغيث
أخى الأصغر كان لسه فى بدية التزامه
اطلاق لحية تقصير ثياب وحضور لدروس وصلاة بالمسجد
لم يكن ينتمى للجماعة المحظورة
لم يكن يتحدث فى السياسة
لا يشارك فى اتحاد الطلاب
لا يرشح نفسه للانتخابات ولا يذهب للادلاء بصوته
أخى الأكبر كان على النقيض من ذلك تماما
ينتمى لجماعة اسلامية محظورة
يتكلم فى السياسة
يشارك فى الانتخابات
هذا ما دفع أبى للاستغراب
جايين للصغير ولا الكبير
هل يحق لأبى الاستغراب ؟
أم أن كليهما مطلوب ؟؟