عفوا لقد نفذ رصيدكم

أضغط على زر الاتصال لاجراء مكالمة لأخى بالسعودية

أجد من تحادثنى

عفوا لقد نفذ رصيدكم

أتساءل

متى قمت بالشحن أخر مرة ؟

بالأمس

وهل نفذ رصيدى بهذه السرعة ؟

........

أهذه أول مرة يحدث معى ذلك

أنا معتادة على ذلك

لماذا أصابنى هذا الاندهاش هذه المرة

تريثت قليلا

لم يدهشنى نفاذ رصيدى المحمولى ولكن ما أدهشنى فعلا تلك الجملة

عفوا لقد نفذ رصيدكم

نعم استوقفتنى هذه الجملة.... هذه المرة بالذات

............................................

أتفكر فى علاقاتنا الانسانية

زوج مع زوجته

أب مع أولاده

أم مع أبنائها

صديق مع صديقه

جار مع جاره

أجد أن كل العلاقات تقوم على رصيد من الحب والود

رصيد من المعرفة والتالف والعشرة الطيبة

ولكنها

ربما تتعرض فى بعض الأوقات

للحظات اختلاف ..هجر ....وخصام

لأسباب خارجة عن ارادتنا أو بارادتنا

ولكنها لحظات ..سرعان ما تنتهى ولا يبقى لها أثرا

ما الذى يجعل مثل تلك اللحظات ..لحظات

أعتقد ما يكنه كل منا للاخر من رصيد حب وود وعشرة بالمعروف

هو ما يجعل تلك اللحظات لحظات

هل نحرص على أن يكون لدينا رصيد عند الاخرين يشفع لنا عندهم

رصيد ينسيهم خطأنا فى حقهم وتقصيرنا تجاههم

رصيد لا يجعلهم فى يوم ما يقولون لنا

عفوا لقد نفذ رصيدكم ؟

عامل الناس بمثل ما تحب أن يعاملوك به

هذا شعارى فى الحياة

ربما ألجأ اليه حتى يكون لدى رصيد عند الاخرين أعتمد عليه عندما أعجز عن معاملتهم بالمثل

...................................................

خاطرة على الهامش

أتت لى هذه الخاطرة على الهامش ولكن كانت لا بد أن تكون هى الأساس

كم رصيدنا عند خالقنا ؟؟

هل نحرص على التزود باستمرار؟

بل

هل نكتشف من الأساس أن الرصيد غير كافى

بل

هل يهمنا أساسا أن يكون لنا رصيد؟

نظرت فى علاقتى مع ربى فلم أجد من يقول

لقد نفذ رصيدكم

ولكنى وجدت من يقول لى

عفوا لست مشتركا فى الخدمة؟

لماذا نحرص دائما على اعادة شحن هواتفنا

ولا نحرص على شحن الرصيد الأولى والأهم

الرصيد الذى سيشفع لنا يوم لا ينفع مال ولا بنون

رصيد يتضاعف ولا يقل أبدا

الحسنة بعشر أمثالها والله يضاعف لمن يشاء

رصيد كلما زدته بأعمالك وطاعاتك وتقربك من ربك

كلما أستجيب لطلباتك ودعائك

رصيد لا يمكن أن ينفذ أبدا بل لو حا فظت على الرصيد المطلوب وزدت

سيكتب لك الخلود فى جنات عرضها السموات والأرض

رزقنى الله واياكم

فلنتفقد جميعا أرصدتنا

ولنبدأ برصيدنا الأهم

ولنسأل أنفسنا

كم رصيدنا عند خالقنا

حتى لا نتفاجىء عندما نذهب الى المكان الذى لا عودة منه

والذى لا يتوافر فيه كروت اعادة الشحن

دعوة للعودة

أذكر نفسى واياكم

دمتم فى حفظ الله ورعايته